احاديث شريفة للرسول صلى الله عليه وسلم
الحديث الحادي والعشرون
في الورع والزهد
عن أبي هريرة t عن النبي r قال: «اشترى رجل من رجل عقارًا ([57]) فوجد الذي اشترى العقار في عقاره جرَّة ([58]) فيها ذهب، فقال الذي اشترى العقار: خذْ ذهبك أنا اشتريت منك الأرض ولم أشتر منك الذهب، وقال الذي له الأرض: إنما بعتك الأرض وما فيها فتحاكما إلى رجل، فقال الذي تحاكما إليه: ألكما ولدٌ؟ قال أحدهما: نعم. وقال الآخر: لي جارية، قال: أنكح الغلام الجارية وأنفقا على أنفسهما منه فانصرفا»([59]) [رواه البخاري، ومسلم].
الحديث الثاني والعشرون
في الحلم وذمِّ الغضب
عن أبي هريرة t أن رسول الله r قال: «ليس الشديد بالصرعة ([60]) إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضبِ» [رواه البخاري، ومسلم].
الحديث الثالث والعشرون
في حسن الخلق
عن عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – قال: (لم يكن رسول الله rفاحشًا ولا متفحشًا ([61]) كان يقول: «إن من خياركم أحسنكم ([62])أخلاقًا») [رواه البخاري، ومسلم].
الحديث الرابع والعشرون
في فضل الإنفاق من فضول الأموال
عن أبي أمامة t قال: قال رسول الله r: «يا بن آدم إنك إن تبذل الفضل([63]) خير لك، وإن تمسكه شرٌ لك، ولا تلام على كفاف ([64])، وابدأ بمن تعول ([65])، واليد العليا ([66]) خير من اليد السفلى([67])» [رواه البخاري، ومسلم].
الحديث الخامس والعشرون
في فضل القناعة
عن أبي هريرة t عن النبي r قال: «ليس الغني عن كثرة العرض([68]) ولكن الغنى غنى النفسِ([69])» [رواه البخاري، ومسلم].
الحديث السادس والعشرون
في تحريم منع فضل الماء
واليمين الكاذبة على السلعة ومبايعة الإمام للدنيا
عن أبي هريرة t قال: قال رسول الله r: «ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم، رجل على فضل ماء بالفلاة ([70])يمنعه من ابن السبيل، ورجل بايع([71]) رجلاً بسلعة بعد العصر فحلف بالله لأخذها بكذا وكذا فصدَّقه وهو على غير ذلك، ورجل بايع ([72]) إمامًا لا يبايعه إلا للدنيا فإن أعطاه منها وفِّى ([73]) وإن لم يعطه منها لم يف» [رواه البخاري، ومسلم].
الحديث السابع والعشرون
في الحث على الزواج للمستطيع
أو الصوم لمن لا يستطيع
عن ابن مسعود t قال: قال رسول الله r: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة ([74]) فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر([75])، وأحصن للفرج([76])، ومن لم يستطع فعليه بالصيام؛ فإنه له وجاء ([77])» [رواه البخاري، ومسلم].
الحديث الثامن والعشرون
في الخصال التي تنكح المرأة من أجلها
عن أبي هريرة t أن رسول الله r قال: «تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها فاظفر بذات الدين تربت([78]) يداك» [رواه البخاري، ومسلم].
الحديث التاسع والعشرون
في أحبِّ الأعمال إلى الله تعالى
عن ابن مسعود t قال: سألت رسول الله r أيُّ العمل أحبُّ إلى الله؟ قال: «الصلاة على وقتها». قلت: ثم أيٌّ؟. قال: «بر الوالدين». قلت: ثم أي؟ قال: «الجهاد في سبيل الله([79])» [رواه البخاري، ومسلم].
الحديث الثلاثون
في وجوب العدل بين الأولاد
عن النعمان بن بشير – رضي الله عنهما – أن أباه أتى به رسول الله r فقال: إنِّي نحلْت ([80]) ابني هذا غلامًا كان لي، فقال رسول الله r: «أفعلت هذا بأولادك كلِّهم؟» قال: لا. قال: «اتقوا الله، واعدلوا ([81]) في أولادكم»، فرجع أبي فردَّ تلك الصدقة. [رواه البخاري، ومسلم].
الحديث الحادي والثلاثون
في الجليس الصالح وجليس السوء
عن أبي موسي الأشعري t أن النبي r قال: «إنما مثل الجليس الصالح وجليس السُّوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك ([82])وإما أن تبتاع منه ([83]) وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحًا منتنة»([84]) [رواه البخاري، ومسلم].
الحديث الثاني والثلاثون
في أدب المجالس
عن عبد الله بن عمر بن الخطاب – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله r: «لا يقيمنَّ أحدكم الرجل من مجلسه ثم يجلس([85]) فيه» [رواه البخاري، ومسلم].
الحديث الثالث والثلاثون
في عظم وزر المجاهرين بفعل المعصية
عن أبي هريرة t قال: سمعت رسول الله r يقول: «كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإنَّ من المجاهرة: أن يعمل الرجل بالليل عملاً، ثم يصبحُ وقد ستره الله فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبحُ يكشف ستر الله عنه»([86]) [رواه البخاري، ومسلم].
الحديث الرابع والثلاثون
في الحرص على تلاوة القرآن الكريم
عن ابن عمر – رضي الله عنهما – أن رسول الله r قال: «إنما مثل صاحب القرآن كمثل الإبل المعقَّلة ([87])، وإن عاهد عليها أمسكها، وإن أطلقها ذهبت» [رواه البخاري، ومسلم].
الحديث الخامس والثلاثون
في الاكتساب بالعمل والحث عليه
عن المقدام بن معد يكرب t أن النبي r قال: «ما أكل أحدٌ طعامًا قطُّ خيرًا([88]) من أن يأكل من عمل يده وإن نبي الله داود u كان يأكل من عمل يده([89])» [رواه البخاري، ومسلم].
الحديث السادس والثلاثون
في ذكر عدم المبالاة في الاكتساب من الدنيا
عن أبي هريرة t أن رسول الله r قال: «يأتي على الناس زمان لا يبالي ([90])المرء ما أخذ، من الحلال أم من الحرام» (رواه البخاري، ومسلم].
الحديث السابع والثلاثون
في تحريم بيع السلعة المعيبة إلا مع بيان عيبها
عن أبي سباع t قال: اشتريت ناقة من دار واثلة بن الأسقع، فلما خرجت بها أدركني يجرُّ إزاره.
فقال: اشتريتَ؟ قلتُ: نعم.
قال: أبين لك ما فيها ([91]).
قلتُ: وما فيها؟
قال: إنها لسمينة ظاهرة الصحة، قال: أردتَ بها سفرًا أو أردتَ بها لحمًا؟
قلتُ: أردتُ بها الحجَّ.
قال: فارتجِعْهَا ([92]) فقال صاحبها: ما أردتَ إلى هذا – أصلحك الله – إلا تُفْسد عليَّ. قال إني سمعتُ رسول الله r يقول: «لا يحل لأحد بيع شيء إلا بيَّن ما فيه، ولا يحل لمن علم ذلك إلا بينه» [رواه الحاكم، وقال صحيح الإسناد].
الحديث الثامن والثلاثون
في التخوف على الدين وأهله من المنافق
عن عمران بن حصين t قال: قال رسول الله - r -: «إنَّ أخوف ما أخاف عليكم كلَّ منافق ([93]) عليم اللسان» [رواه الطبراني في الكبير، والبزار، ورواته محتج بهم في الصحيح، ورواه أحمد من حديث عمر بن الخطاب].
الحديث التاسع والثلاثون
في فضل الجهاد في سبيل الله
عن أبي هريرة t قال: سمعت رسول الله r يقول: «مثل المجاهد في سبيل الله – والله أعلم بمن يجاهد في سبيله – كمثل الصائم القائم وتوكَّل الله ([94])للمجاهد في سبيله إنْ توفاه أن يدخله الجنة أو يرجعه سالمًا مع أجرٍ أو غنيمة» [رواه البخاري].
الحديث الأربعون
في فضل سبل الخير وعظم شأن نعيم الجنة
عن سهل بن سعد الساعدي t أن رسول الله r قال: «رباط يومٍ ([95]) في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، وموضع سوط ([96]) أحدكم من الجنة خيرٌ من الدنيا وما عليها، والروحة ([97]) يروحها العبد في سبيل الله، أو الغدوة ([98]) خيرٌ من الدنيا وما عليها» [رواه البخاري].